السلم الاجتماعي مهدّد..والجريء يواصل “النوم في العسل”
اشتدت وتيرة الاتهامات والتراشق بالبلاغات بين مختلف الفرق المعنية برهان تفادي النزول في جولة ختامية ستكون مصيرية دون شك بتاريخ الأربعاء القادم في سباق بطولة الرابطة الأولى..
ودون انحياز وراء أي فريق كان لأنها مهمة جماهيرية بحتة ولا صلة لها بالاعلام وما يُفترض عن رسالته، وبعيدا عن ذلك فلا بد من الاشارة الى مناخ كروي متفجر مليء بالاتهامات والأجواء المسمومة التي تنذر فعلا ودون مبالغة بتهديد جدي للسلم الاجتماعي جراء جلد مملوء هواء وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث وحتى القديم لكرتنا..
وسط كل هذه المتناقضات المشتعلة، يجلس وديع الجريء فوق الربوة غير معني باشتعال فتيل الاتهامات الجهوية والتراشق بنيران الاتهامات..وتكريس للتخاذل ودعوات صريحة للتعاطف مع جهة على حساب أخرى..
سيقول الجريء ومناصريه صباحا ومساء ويوم الأحد، ان وجود 6 فرق على خط الرهان في الجولة الختامية للبطولة لتفادي النزول هو مؤشر صحي على شفافية السباق ونزاهته، وهي حجة لجأ اليها هؤلاء من أنصار المنظومة كلما اشتد عليهم خناق الاتهامات والانتقادات التي يرفضها جماعة الجريء ولكأن المكتب الجامعي شأن مقدّس لا يقبل المساس..
الخطاب السائد بين الفرق المتراهنة حاليا مليء بالتفرقة الجهوية والتقسمة الطبقية بين كبير وصغير ومراهن كلاسيكي والى ما غير ذلك من التصنيفات الاعتباطية التي تكرست زمن حكم الجريء لكرتنا وزاد “الدكتور” في اتساع الجرح بخطاباته الجهوية المليئة بدعوات التفرقة بين السطور..
وفي خضنم كل هذه الأجواء المحتقنة والتي كان تحكيم المنظومة أيضا من أسباب اشتعالها، وسط كل هذا ينام المكتب الجامعي على فوهة بركان رافضا التحرك لانقاذ ما أمكن بعد أن شرّع لمنطق الفوضى و”الغورة” وغابت قيم التنافس النبيل في جولة خارجة عن أطر البث التلفزي بسيناريو شبيه بسنوات الظلام..في بطولة يصرّ منظموها والمنتفعون منها على اصداع رؤوسنا بكليشيات من قبيل انها الأولى عربيا وافريقيا..وأنها بقيمة تسويقية عالية..غير ان الواقع وللأسف يشير الى هبوط حرّ لكرتنا بكلّ مظاهرها في انتظار العثور على الصندوق الأسود لفكّ شفرته وفضح ما يعجّ به من اخلالات وخاصة هوية مرتكبيها لأجل لحظة حساب أكثر من ضرورية قصد ايقاف العبث الكروي بعد استمرار أصحاب القرار في “النوم في العسل”..
