43395Hide

مجرد رأي الافريقي ساحة حرب للسياسيين….

مجرد رأي الافريقي ساحة حرب للسياسيين....

مجرد رأي الافريقي ساحة حرب للسياسيين….

من المفارقات العجيبة.
ان شعبية الافريقي أصبحت نقمة بدل أن تكون نعمة….فمنذ 14جانفي2011. ونتيجة
للفوضى السياسية والديمقراطية المزعومة،
حيث تناسلت الأحزاب والجمعيات، أصبح النادي الافريقي ذلك الجسر الذي
يؤدي للنجاح السياسي باعتبار خزانه الانتخابي..
ونظرا للفراغ التسييري في النادي بحكم ووفاة رموزه..وشيخوخة البعض
وافلاس البعض الاخر،فقد فسح المجال واسعا أمام
من هب ودب…ولذلك كانت الأرضية مهيأة لأي قادم،وأولهم كان سليم الرياحي. وبما أنه حقق نجاحا نسبيا على المستوى الرياضي، ونجاحا باهرا على المستوى السياسي فانتفض الجميع وحاولوا
بكل الوسائل ان يكون لهم
نصيب من الكعكة (ان لم تكن الكعكة بأكملها)حتى
ولو ذهب الافريقي إلى الجحيم…وفعلا أزيح الرياحي (رغم أخطائه الجسيمة ومحيطه المتعفن)..وكانت على مراحل.. جاءت الهيأة التسييرية لتكمل المشوار
مسنودة بأذرع سياسية
معلومة..وقد شفع لها النجاح الرياضي:كأس تونس والمرتبة الثانية..
لكن خروج هذه الهيأة الشابة…رغم صدق انتمائها للنادي…فإنها خلفت تركة ثقيلة ومستعصية الحل…ولا لوم عليها مادامت هيأة
انتقالية لتصريف الأعمال
عيبها الوحيد انها كانت
تأتمر ببارونات سياسية
من وراء الستار…وقد لاحظ الجميع ذلك قبيل
الانتخابات البلدية…
أتى الصندوق بعبدالسلام
اليونسي، وظن اكثر الاحباء تشاؤما ان الحال
سيتغير نحو الأفضل..فهم
يعتقدون انه ابن النادي الوفي،وله خبرة معتبرة
بما انه عمل مع الهيئات السابقة بدءا بالمرحوم
الشريف بالامين..لكن
اليونسي، باختيار فريق
يعتبر مزيجا من عديمي
الخبرة،، والمفلسين والذين جاؤوا لمصالح شخصية(حتى لا نقول كلاما اخر)والذين كانوا
رموز فشل في تجاربهم
السابقة،والذين ينبذهم
الجمهور.. فأصاب نفسه
في مقتل من حيث لا يدري…وأعطى الفرصة لمن كان يترصد هذه الوضعية…وكانت النتيجة طبيعية:كارثة رياضية،
بما في الكلمة من معنى..
والآن بدأ الحديث عن التغيير،..وكثرت الجلسات
السرية والعلنية،والتصريحات والتصريحات المضادة…
وتحركت الماكينة السياسية…وبدأ الحديث
عن رئيس جديد مزكى من جهة سياسية نافذة..
مع وعود بالانقاذ من فوهة بركان الخطايا المالية…ووضع النادي على السكة الصحيحة،
وممول له ثقل اقتصادي
كبير وتابع لنفس الجناح
السياسي…يكون بمثابة
رئيس شرفي او تنفيذي..
صحيح ان هم جماهير الافريقي الوحيد ان يعود
فريقهم الى مداره العادي
او أفضل أيا كان الرئيس
ولكن ارحموا هذا النادي
فتاريخه لا يسمح بأن يكون فريسة للعبة سياسية واضحة المعالم.
وهنا صدق شيخ من شيوخ الافريقي هجر الملاعب منذ عشرين سنة
حيث قال…ان ما يحصل
للشعب التونسي،هو ذاته
ما يعانيه شعب الافريقي.
فالشعب التونسية جاع وأهين وافلس وأصابه الاحباط، فأصبح متلهفا
لعودة الدكتاتورية…كذلك
أبناء باب الجديد اصبحوا يبحثون عن منقذ خارج إطار الصندوق وما يسمى
بالديمقراطية…انتهى كلام
هذا الرجل الحكيم….وبه
نقفل كلامنا عسي ان يسمعه ذوو الضمائر الحية لإنقاذ هذا الصرح
من الدمار وربما الاندثار
لا سمح الله…

Tags

cafe sport cafesport cafesport.net

مقالات ذات صلة