ثلاثي مرشح لتعويض كوليبالي و8 مهددون بالإنذار الثاني
صحيح أن الإنتصار على النجم في سوسة هام وكبير للغاية، لكن هدف الترجي أكبر من مجرد انتصار حتى لو كان بتلك الأهمية، لذلك وضع اللاعبون خلف ظهورهم تلك المباراة، وأصبح التركيز كليا على مواجهة نصف النهائي ضد الملعب القابسي في قابس وهي مواجهة لا تقل صعوبة ع ن مباراة ربع النهائي، إذ أن الستيدة التي نجح مسؤولوها في الوقوف في وجه اغراءات الفرق الكبرى واحتفظوا بأبرز لاعبي الفريق أحمد حسني وهشام السيفي، بل وعززوا الفريق بأسماء جيدة في المركاتو الصيفي، ترغب في تكرار سيناريو الموسم الماضي والوصول من جديد لنهائي الكأس مستغلة عاملي الأرض والجمهور، وهي كلها عوامل سيكون على الترجي التعامل معها بحذر للعودة بورقة الترشح.
الفريق لم يجد وقتا كافيا للتحضير للمباراة، واكتفى بحصتين تدريبيتين، الأولى أمس والثانية قبل التحول إلى قابس، وحصة اليوم سيستغلها الإطار الفني لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته وطريقة اللعب ولو أنهما لن يختلفا كثيرا عن مباراة النجم.
هذا وسيكون هاجش عمار السويح الأكبر هو تعويض فوسيني كوليبالي الذي تم اقصاؤه، وهناك خياران أمام السويح، إما الإعتماد على منذر القاسمي، وهو لاعب بنزعة دفاعية أكبر وسيعطي التوازن لخط الوسط رفقة ساسي، أو المجازفة والتعويل على الشعلالي، وهذا خيار هجومي، وبالتالي يعود ساسي للخلف قليلا ليكون هو متوسط الميدان الدفاعي الأول، ولا شك أن السويح سيحسم خياره عشية اليوم.
الجلاصي خيار ثالث
هناك احتمال ثالث وهو أن يلعب السويح ورقة إلياس الجلاصي ويبقى الشعلالي جناحا أيمن كالمباراة السابقة وبالتالي يعود الرباعي ساسي، الجلاصي، الشعلالي وبقير معا وهو ما يمكن الفريق من الإعتماد على وسط ميدان مليء بالمواهب القادرة على صنع اللعب والإحتفاظ بالكرة ويمكن أيضا من عودة الجلاصي والشعلالي لمساندة ساسي في الحالة الدفاعية.
الحذر واجب
سيكون على لاعبي الترجي أن يقدموا كل ما لديهم من أجل العودة بالترشح من قابس، بكل ما يتطلبه هذا من قتالية واندفاع، لكن في نفس الوقت سيكون 8 لاعبين بالتمام والكمال مهددين في حال الحصول على انذار بالغياب عن النهائي إذا ترشح الفريق، إذا كان يوسف السرايري ضد النجم وزع الإنذارات يمنة ويسرة وهؤلاء اللاعبون هم ساسي، الشعلالي، المباركي، الذوادي، شمام، بقير، بن شريفية والخنيسي، وبالتالي فإن القتالية مطلوبة لكن مع اللعب بذكاء ودون القيام بتصرفات ليس لها أي داع تكلف إنذارات مجانية.
هذا الرباعي لن يلعبوا
لا يمكن للترجي الإعتماد على أنيس البدري إلا في النهائي في صورة الترشح، وذلك نظرا لعقوبته، وبالتالي فهو يواصل التدرب وفق برنامج خاص، وسينضم للمجموعة إذا ما وصل الفريق للمباراة النهائية، أما الثلاثي زعبية، بن محمد ومنصر فلا يبدو أن السويح مستعجل في التعويل عليهم ولن يظهر أي منهم غدا، لكن ربما نرى زعبية مثلا في النهائي.