بعد أن أعادت هيئة الافريقي المؤدب إلى لجنة التنظيم: هل هو تعيين وفق الكفاءات ام من أجل الترضيات؟

بعد أن أعادت هيئة الافريقي المؤدب إلى لجنة التنظيم: هل هو تعيين وفق الكفاءات ام من أجل الترضيات؟

كشفت هيئة النادي الافريقي امس الأربعاء وفي بلاغ مقتضب عن إقالة نوفل بالضياف من رئاسة لجنة التنظيم وتعيينه في خطة مسؤول عن التنسيق مع الهياكل الرياضية وسلطة الاشراف وعن اللوجستيك للفريق الأول والثاني لاكابر كرة القدم ،مقابل إعادة مكرم المؤدب إلى رئاسة لجنة التنظيم.

قرار خلف ردود فعل متبانية لدى عشاق الأحمر والأبيض والتي قاست الأمرين للحصول على التذاكر في المواسم الماضية وآخرها دربي الموسم المنقضي.

وعلى الرغم من أن بالضياف يستحق الاقالة بعد أن فشل فشلا ذريعا في مهمته،فإن إعادة تسميته في موقع آخر يطرح أكثر من نقطة استفهام وعلى الهيئة المديرة للنادي تحمل مسؤولياتها وتوضيح الأمر للجماهير ،بما ان النجاح والكفاءة لم يعد مهما في تعيينات هيئة العلمي.

ولئن انتظرت جماهير الأحمر والأبيض تغييرا على رأس لجنة التنظيم،فانها لم تنتظر إعادة تعيين مكرم المؤدب الذي سبق له العمل في هذا المركز مع عدة رؤساء ولم يترك خلفه إلى أثار الفشل ،حيث تخلف عن الدفاع عن الجماهير في عدة مناسبات ولم يوفق في القضاء على فوضى اقتناء التذاكر ولم يظهر من الكفاءة ما يمكنه من تقلد هذا المركز المهم ،ولكن قرب الرجل من الاب الروحي للنادي يبدو وأنه كان السبب الرئيسي في تعيينه ليطغى جانب الترضيات عن الكفاءة والقدرة على الإضافة والإفادة.

ورغم يقيننا بأن هيئة يوسف العلمي لن تلتفت لهذه الانتقادات،فإننا ندعوها إلى ايلاء هذا المركز الأهمية القصوى حتى لا يتكرر ما حصل في دربي الإياب والذي أكد تفوق الجار في هذه الجوانب،كما أن غياب مسؤولين من العيار الثقيل جعل جماهير النادي مستهدفة من قبل القوات الأمنية التي لاحقتهم في الفيراج وفي الكراسي عكس ما يحدث مع جماهير الفرق المنافسة التي باتت تمتلك الحق في أن تقضي مباراة كاملة خلف المرمى لان مسؤوليها يجيدون فن غرف الكواليس ويتقنون طقوس « الغورة ».