اخر اخبار النادي الافريقي :حالته الصحيّة للاعبي والازمة المالية نغمة العادة
سيتواصل غياب أحمد خليل عن مقابلات الإفريقي المقبلة ومن الصعب أن يكون هذا اللاعب حاضرا خلال المقابلة القادمة ضد اتحاد بن قردان وفي أحسن الحالات فإن خليل سيكون ضمن الاحتياطيين وهو أمر مستبعد. متوسط ميدان الإفريقي يعاني من إصابة في أسفل قدمه منذ مرحلة ما قبل نهائيّات كأس إفريقيا واصراره على اللعب جعل حالته تتعقّد أكثر فأكثر وتجلى ذلك من خلال مقابلة الدربي حيث لم يقدر على إنهاء المقابلة وتمّ تعويضه.
وخلال هذا الأسبوع واجه اللاعب عديد الصعوبات لمتابعة نسق بقيّة العناصر ما جعله يتمتّع براحة إضافية ويفترض أن يعود إلى التمارين يوم الثلاثاء القادم وهذا ما يجعله يواصل الغياب عن المقابلات خاصة وأن الليلي يعلم أن الموسم مازال طويلا ويريد أن يمنح اللاعب الوقت الكافي حتى يتعافى نهائيّا من هذه المشاكل ولا يضطر إلى الاستغناء عن خدماته.
دون مشاكل
الإفريقي لن يجد مشاكل كبيرة لتعويض لاعبي الوسط خاصة بعد أن استعاد خدمات نادر الغندري ورغم أن الفريق سيلعب غدا مقابلة وديّة سيحرم خلالها من لاعبين هما غازي العيّادي وأحمد خليل فإن وجود وسام بن يحيى ومهدي الوذرفي وعصام الدخيلي يوفّر الحلول البديلة الكفيلة بسدّ الفراغ بل إن أحد هؤلاء اللاعبين مرشّح لأن يكون أساسيا خلال الفترة القادمة ولهذا فإنّ تحسّن الرّصيد البشري هذا الموسم خدم الإفريقي كثيرا ومكّنه من تفادي مشاكل المواسم الأخيرة وخاصة خلال النصف الثاني من الموسم المنقضي عندما وجد الفريق صعوبات كبيرة لتعويض الغيابات نتيجة الإصابات أو العقوبات خاصة من الجانب الدفاعي أساسا.
نغمة العادة
خلال هذه الفترة من كلّ موسم يكون الإشكال المالي هو المطروح على واقع الإفريقي خاصة بعد المصاعب التي عرفها فريق كرة اليد والتي توحي بشكل أو بآخر أنّ الفريق ليس في وضع مستقرّ من هذه الناحية وحسب بعض التسريبات فإن رئيس الإفريقي ينوي حسم الملف المالي بشكل نهائي هذه المرّة بعد أن تعهّد بإغلاق مختلف الملفات الخاصة بمستحقّات اللاعبين لغلق الباب أمام مختلف التأويلات التي ستحصل، فأية نتيجة سلبية من شأنها أن تجعل الرياحي في موقف ضعف اعتبارا لقيمة هذا المعطى في النشاط اليومي للفريق.
قادر على ما هو أفضل
صوّر البعض لمختار بلكثير أن ما قلناه بخصوص تراجع مستواه خلال المقابلات الأخيرة يندرج ضمن حملة على هذا اللاعب للنيل منه وهو تفكير خاطئ بلا شك باعتبار أنّه لاعب يستحق الاحترام وسجلّه إلى حدّ الان محترم مع النادي الإفريقي خاصة خلال النصف الأول من التجربة أي مرحلة ما قبل نهائيّات أمم إفريقيا.
ولكن في الواقع فإنّ المدافع الجزائري يملك من القدرات ما يسمح له بأن يعود من جديد إلى منتخب بلاده من الباب الكبير كما أنّ لديه الإمكانات الدفاعية التي تساعد الإفريقي في تطوير قدراته من هذه الناحية ولكنّه خلال المقابلات الأخيرة واجه بعض الصعوبات التي قد تكون حالت دون أن يظهر بمستواه الحقيقي وطبعا فإنّه لم يكن اللاعب الوحيد الذي لم يصنع الفارق فسليمان كشك لم يكن في أحسن حال خلال اخر مقابلتين وهو ما ينطبق على بعض اللاعبين الآخرين. وما قلناه بخصوصه لا يعني أنّه الحلقة الأضعف في الفريق ولكن ما قدّمه خلال تجربته في الجزائر ومقابلاته الأولى مع الإفريقي يكشفان عن قوّته ونعتقد أن غياب هذا اللاعب عن نهائي الكأس هو الذي قلب المعطيات.
والثابت أن الجزائري تأثّر بالمحيط العام في الفريق وهو أمر طبيعي كما أن غيابه عن المقابلات الرسمية لفترة غير قصيرة خلال الموسم الماضي أساسا أثّر في مستواه بعد النسق القوي الذي عرفه في بداية الموسم قياسا بفترة الراحة والثابت أيضا أن انتماء مختار بلكثير إلى منتخب الجزائر لم يكن هديّة بل استحقاق وعليه أن يتجاوز المشاكل التي يعرفها مع فريقه حتى يعود إلى منتخب بلاده من جديد.
وتفكير المدرّب الليلي في حمزة العقربي مردّه أن وجود كشك وبلكثير في التشكيلة الاساسية يحدّ نسبيّا من العطاء الهجومي ولكن هذا لا يعني أن الليلي قد حسم موقفه نهائيًّا خاصة وأنّه يثق في قدرات الجزائري وكان أمام فرصة لتعويضه بعد الراحة الأخيرة لكنّه أصرّ على التعويل عليه.
وعلى كلّ فإن نقد بلكثيّر لا يعني التحامل عليه أو تحميله مسؤولية بعض النتائج السلبيّة بمفرده ولكن هذا اللاعب ترك انطباعا جيّدا خلال أولى مقابلاته مع الإفريقي وهو قادر على أن يلعب دورا مهمّا خلال المرحلة القادمة وعليه أن ينسى التجربة الصعبة في نهائيّات كأس إفريقيا الأخيرة.
