أخبار محلية

إدارته الجديدة تواجه مجموعة من المشاكل الإفريقي على أبواب موسم صعب

إدارته الجديدة تواجه مجموعة من المشاكل الإفريقي على أبواب موسم صعب

نشرت جريدة “الصحافة اليوم” عبر موقعها يوم الخميس مقالا بخصوص وضعيّة النادي الإفريقي في ما يلي نصّه:
لم تحرز هيئة النادي الإفريقي المنتخبة يوم 10 جوان تقدّما كبيرا في عدد

من الملفّات التي يجب أن تنجزها خلال بداية مدّتها النيابية وهو أمر كان

منتظرا منذ أن وقع تأجيل الجلسة العامة في مرحلة أولى لأن تسلّم

مقاليد الفريق في شهر جوان لا يناسب أي هيئة خاصة في ملف

تمديد العقود وهو المشكل الأهم.
ولم يقع تحديد الأسباب أو الكشف عن مختلف المصاعب التي تواجه

الإدارة الجديدة وهو ما يؤكد التصوّرات المسبقة من أن مرحلة ما بعد

الفترة الانتقالية ستكون شديدة التعقيد وأن التضامن الذي وجده

الإفريقي من قبل مختلف الأطراف خلال السنة الماضية عقب تخلي

سليم الرياحي عن المسؤولية لن يدوم.
فهيئة عبد السلام اليونسي تعلم أن التركة ثقيلة وأن الوضع قياسا

بنوفمبر 2012 عندما تسلّمت الهيئة التسييرية مقاليد الحكم زاد

سوءا عن الوضع الذي تركه سليم الرياحي بل وصل مرحلة كارثيّة

وبالتالي عليها أن تتحمّل تبعات قبولها دخول غمار الانتخابات وأن

تجد الحلول للملفات العالقة وهي كثيرة.
فالمجموعة الحالية سبق للبعض منها العمل صلب هيئة سليم الرياحي

والبعض الاخر كان ضمن الهيئة التسييرية وبالتالي فإن المشاكل معلومة

للجميع منذ البداية وكل المترشحين يعرفون أن النادي تلاحقه الخطايا

المالية وأن نصف الفريق يمكنه المغادرة بعد القانون الجديد الذي وضعه الاتحاد الدولي.
ويجب التعامل مع المشاكل بصرامة وبسرعة ونجاعة قبل أن يتعقّد الوضع

أكثر فأكثر لاحقا وهو أمر وارد بشكل كبير. والأعذار مهما كانت وجيهة لن

تكون مقبولة خاصة وأن الجماهير «عاطفية» بشكل كبير وهي تربط النجاح

بتحقيق مكاسب على الصعيد الرياضي ولا يوجد تمييز بين وضع «الفريق»

ووضع «النادي» لأن الإفريقي نجح الموسم الماضي من بوّابة الفريق الأول

ولكن النادي ككلّ يواجه مشاكل بالجملة.
1ـ تجديد العقود: أرقام شبه خياليّة
انتهت عقود كلّ سيف الشرفي وعاطف الدخيلي وحمزة العقربي وسيف تقا

وبلال العيفة وأحمد خليل ووسام بن يحيى والتيجاني بلعيد ووليد الذوّادي

يوم 30 جوان الماضي إضافة إلى أن فخر الدين الجزيري أصبح حرّا منذ فترة

بعد الشكوى التي رفعها بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية.
وهذه الوضعيّة تعني أن الفريق افتقد إلى 5 عناصر أساسية أي نصف الفريق

دون نسيان الغموض الذي يرافق وضع صابر خليفة ومستقبله مع الفريق.

وطبعا فإن انتهاء الموسم دون تمديد العقد يضع اللاعب في موقف قوّة خاصة

وأن الأمر يهمّ عددا كبيرا من العناصر الأساسية وليس لاعبا أو اثنين واتحادها

يفرض على النادي التنازل لا سيّما وأن كل فريق له الحق في 8 صفقات

فقط كامل الموسم. ولحسن الحظ فإن الهيئة التسييرية نجحت خلال

ديسمبر الماضي بتمديد عقود كلّ من غازي العيّادي ومهدي الوذرفي

واستفادت من وجودها في موقف قوّة فالوذرفي كان خارج الحسابات

والعيّادي كان راغبا بالمنافسة على فرصة للمشاركة في نهائيّات كأس العالم.
ولتمديد عقود المجموعة الأخرى يجب في البداية إيجاد حلّ للديون

القديمة خاصة وأن البعض لديه أحكاما قضائيّة ثم في مرحلة ثانية تقديم

عرض جديد يقبله اللاعب وجلّ هذه العناصر في موقف قوّة قانوني وأخلاقي

ولهذا فإن ثلاثة عناصر فقط قبلت التمديد وتمّ التعاقد معها بشكل رسمي

وهي فخر الدين الجزيري وسيف الشرفي والتيجاني بلعيد. وهي اتّفاقات

قليلة للغاية قياسا بعدد اللاعبين ووزنهم ولكن المبالغ المالية التي

رصدت مهمّة للغاية (قرابة 700 ألف دينار).
أما باقي العناصر فتريد ضمان نسبة محترمة من مستحقّاتها القديمة

ولاعب مثل وسام بن يحيى يدين له الإفريقي بمبلغ 700 ألف دينار لوحده

والعيفة بمبلغ 500 ألف دينار وأحمد خليل ب500 ألف دينار …

وتوفير مستحقّات هذه العناصر لوحدها يعني توفير مبلغ 2 مليون دينار

ورغم أن بعض لعناصر قبلت مبدأ مراجعة المستحقّات فإن قيمة التخفيض

لن تكون مهمّة قياسا بالمبالغ المستحقّة.
الإشكال الثالث يهمّ صابر خليفة فالإفريقي بوجود «ولد خليفة» يختلف

عن الإفريقي دون هذا اللاعب الذي له وزن كبير على الميدان وخارجه

وبالتالي فإن تعويضه ليس سهلا ولكن حتى وإن تراجع خليفة عن اللعب

لنادي الكويت فإن الإفريقي مدين له بمبلغ مالي كبير فكيف سيقع حلّ

الإشكال دون نسيان باقي العناصر الأخرى التي عادت إلى التمارين

بعد تململ كبير منها من هو مهدّد بالطرد من مقرّ إقامته ومنها من لا يملك أجرة التنقّل ….
2ـ الأجانب دون حلول!!
يبدو أن الغاني أبوكو في موقف قوّة قانوني وأن الشكوى التي رفعها

إلى الاتحاد الدولي ستعطيه الحق في مغادرة النادي الإفريقي دون

الحصول على موافقة الفريق باعتبار أن هناك خللا اجرائيّا حصل خلال

الفترة الماضية سيمكّن هذا اللاعب من الاستفادة من الوضع وبالتالي

فإن الإفريقي سيخسر الغاني دون أي مقابل مالي!!
ويطرح مشكل ثان يهمّ اللاعب الكونغولي فابريس أوندوما فعقد هذا

اللاعب ينصّ على حصوله على بلغ 500 ألف دولار سنويا وهو يرفض

مغادرة الإفريقي دون الحصول على تعويض مثلما يرفض البقاء وتخفيض

جرايته وبقاء «فابريس» بجراية مرتفعة قياسا بقدرات الفريق حاليا

سيضرّ الإفريقي كثيرا فالإفريقي لن يقدر على دفع مبلغ مشابه للاعب

إضافته غير مؤكدّة إلى حدّ الان بعد إصابته

الموسم الماضي وبدايته الصعبة مع الفريق خلال المقابلات الأولى

وبقاء أندوما سيحدث انقساما داخل المجموعة خلال الفترة القادمة

طالما وأنه من الصعب تكوين فريق بلاعب يحصل على 100 ألف دينار

ولاعب اخر يحصل على عشرة أضعاف!!!
3ـ الانتدابات: المحافظة على الرصيد انجاز
الأسماء المتوفّرة في البطولة التونسية ليست أفضل من العناصر

التي توجد في النادي الإفريقي فسيف تقا من أفضل اللاعبين في

مركزه والعقربي الأفضل في خطّة ظهير أيمن ووسام بن يحيى قادر

على مواصلة دعم الفريق وصابر خليفة هو الأفضل في تونس وكذلك

أحمد خليل. وعليه فإن المحافظة على الرصيد البشري القديم يعدّ

أفضل انتداب في الإفريقي خلال الموسم الجديد ولكن لا نعتقد أن

الإفريقي قادر على الإبقاء على العناصر الأخرى طالما وأن مستحقّاتها

المالية مهمّة للغاية وكل لاعب يريد ضمانات (وهذا من حقّه) ويريد

الاستفادة من وضع القوّة الذي يوجد فيه منذ فترة.
في الأثناء فإن الفريق تعاقد مع صبري العماري في صفقة انتقال حرّ

لتعويض محتمل لوسام بن يحيى أو حمزة العقربي ولكن باقي الانتدابات

معلّقة فمن الواضح أن السياسة العامة هي البحث عن العناصر الشابة

التي يمكنها أن تساعد الإفريقي خلال الموسم القادمة فسياسة

منصف خماخم رئيس النادي الصفاقسي هي الأفضل حاليا في تونس

فالمجال لم يعد يسمح لوجود عديد العناصر المعروفة والتي تحصل على جرايات مرتفعة.
بالنسبة إلى انتداب أجانب فإن الإفريقي يضمّ حاليا لاعبين سنّهما

فوق 21 عاما وهما مختار بلخثير الجزائري وفابريس أوندما وبالتالي

لا يمكنه إلا انتداب أجنبي واحد فقط في الوقت الراهن ومركز الأجنبي

غير معلوم فهو مرتبط بمصير صابر خليفة وأحمد خليل.
4ـ المدرّب: الحلّ التونسي قد لا ينفع
الحلول المقترحة من أجل تعويض كمال القلصي كانت تبدو عديدة

ولكن بمرور الوقت فإن الطلبات المالية للبعض منها (60 ألف أورو)

جعلت الإفريقي يختار الاسباني فلورو ولكن وقع التراجع عن الفكرة

سريعا لأسباب تبقى غامضة طالما وأن المدرّب نفسه لم يكشف

عن الأسباب.
وحاليا فإن التمارين تدور بإشراف معدّ بدني ولكن مثل هذا الوضع

لا يجب أن يطول فالتمارين حاليا مهمّة للغاية ولكن بعد مدّة يجب

على المدرّب أن يقيّم العمل ومستوى العناصر فنيّا واختيار الرّصيد

البشري الذي سيعمل معه طوال الموسم.
ورغم أن عامل الوقت لا يخدم الهيئة إلا أن الخيار التونسي غير

مطروح بقوّة فلو كانت الهيئة تبحث عن مدرّب تونسي لتعاقدت

مع الأسعد الدريدي أو قيس اليعقوبي منذ الأيّام الأولى ولكن

من الواضح أن البحث متواصل عن مدرّب أجنبي وهذا التوجّه

كان واضحا منذ البداية فالإفريقي اختار منذ فترة العودة إلى

المدرسة الأجنبيّة.
5ـ الديون: الرؤية ضبابية
يفترض حسب التوقعات الأولى أن تصل التنبيهات بالدفع قريبا

وبشكل تصاعدي وقد تهدّد استمرارية الفريق واستقراره باعتبار

أن هنالك عديد الملفّات المفتوحة منذ فترة بداية بالمالي ديارا

الذي فوّت فيه الإفريقي لوادي دجلة أو المالي كوليبالي الذي

لعب مقابلتين فقط ويطالب بمبلغ مالي كبير.
من جهة ثانية فإن المهاجم ماثيو حصل على حكم من «الفيفا»

ويفترض أن يعلم الاتحاد الدولي الإفريقي قريبا بقراره إلى جانب

مجموعة من الأحكام الأخرى التي تلاحق الفريق مثل المدرب كرول

والشنيحي والعلمة الجزائري وغروزني الروسي وما خفي كان أعظم

ولا توجد مؤشرات على توفّر السيولة التي تسمح للفريق بالتعامل

مع هذه الديون في وقت سريع بحكم أن معظم الشركات التي تعاقد

معها الإفريقي خلال السنوات الأخيرة لم تجدّد تعاقدها إلى حدّ الان.
والمشكل إلى حدّ الان مزدوج فمن جهة أولى توجد ديون كبيرة ومن

جهة ثانية فإن الموارد أصبحت قليلة وبحكم امكانية رحيل بعض النجوم

عن الفريق فإن الحضور الجماهيري خلال المقابلات لن يكون مهمّا خلال الموسم القادم.
6ـ المحيط العام يضغط
الإشكال باعتقادنا هو الضغط الجماهيري الذي بدأ يكبر منذ أيّام

فجمهور الإفريقي يريد أن يشاهد فريقه قادرا على المنافسة على

الألقاب ولكن الضغط اتّخذ منحى سلبيّا منذ أيّام وهو أمر يحدث دائما

في النادي الإفريقي.
وما يحسب للهيئة أنّها لم تتأثّر بضغط الجماهير إلى حدّ الان أو بضغط ا

للاعبين القدامى ولكن إلى أي حد ستصمد؟ فالأمور شديدة التعقيد إداريا

وماليا وفنيّا في مختلف الفروع والخروج من الوضع الحالي يتطلّب مجهودا

كبيرا خاصة من الناحية المالية.
وباعتقادنا فإن المرحلة تحتاج إلى توضيح الأولويّات فالإفريقي مطالب بتكوين

إدارة قويّة تكون لها تصوّرات مستقبلية وتعمل على إعداد الفريق لمختلف

الرهانات ويجب مصارحة الجماهير بالوضع الراهن وكذلك كشف خطّة العمل

لأن الإشكال الاتصالي يزيد من حدّة الأزمة ومصارحة الجمهور بالواقع أفضل

من مجابهة المشاكل في السرّ حتى لا تبنى الجماهير الأحلام وبعد ذلك

تصطدم بالواقع المرير فحجم المشاكل أصعب من أن يحلّ في وقت وجيز

وبقدرات ذاتية فقط. وجمهور الإفريقي عندما يعلم حقيقة الوضع ويتعرّف

على الحلول المقترحة فإنّه سينخرط في المجهودات الرامية إلى دعم

الفريق وهو الحلّ الأنسب حتى تلتفّ عائلة النادي من جديد ولكن إخفاء

الصعوبات سيزيدها حدّة لأن الجماهير لا تحكم إلا من خلال ما تشاهده من إنجازات…

زهيّر ورد

مقهى الرياضة

مقالات الاخيرة

نادي باب الجديد في مهب الريح: تسريب يكشف ما يدور خلف الكواليس!

نادي باب الجديد في مهب الريح: تسريب يكشف ما يدور خلف الكواليس!

4 أيام منذ

حصرياً: الكشف عن تفاصيل صفقة انتقال بن رمضان إلى الأهلي – أرقام فلكية!

حصرياً: الكشف عن تفاصيل صفقة انتقال بن رمضان إلى الأهلي - أرقام فلكية!

أسبوعين منذ

صدمة في الأهلي: الترجي يتحرك لخطف كولر في صفقة مدوية!

صدمة في الأهلي: الترجي يتحرك لخطف كولر في صفقة مدوية!

أسبوعين منذ

محمد علي بن رمضان يقترب من الأهلي المصري في صفقة مدوية!

محمد علي بن رمضان يقترب من الأهلي المصري في صفقة مدوية!

أسبوعين منذ

أزمة تهز الأهلي.. اجتماع ناري لتحديد مستقبل كولر بعد الخروج الأفريقي!

أزمة تهز الأهلي.. اجتماع ناري لتحديد مستقبل كولر بعد الخروج الأفريقي!

أسبوعين منذ

مولد هداف جديد في سماء البطولة المغربية مع الرجاء الرياضي

مولد هداف جديد في سماء البطولة المغربية مع الرجاء الرياضي

أسبوعين منذ