مجرد رأي الرياضة والعنف في تونس: “عيطة وشهود…. على ذبيحة فتقود”…..

من يشاهد العنف والشغب والهمجية في مختلف الرياضات وفي جل الفضاءات، يخيل إليه ان الحوافز المادية بالمليارات…وان جل الفرق تعتبر التتويج قضية حياة  أو موت…وتحاول الوصول إلى الفوز بالطرق المشروعة او فلنقل بطرق غير مشروعة…

غير أن الحقيقة غير ذلك. فالتتويجات في تونس وفي كل الرياضات (رغم أنها تحمل صفة الاحتراف)..هي في الحقيقة رمزية وبالمجان.
على عكس كل بطولات جل البلدان في العالم…

اذن ما هي الأسباب التي تدفع الجماهير والمسؤولين واللاعبين والمدربين الى هذا التهور وهذه الفوضى؟؟؟
ففي ظرف أقل من أسبوعين،عشنا أحداثا مؤسفة في لقاء الملعب القياسي واتحاد بنقردان.. كلفت الستيدة خسارة مضاعفة…معاقبة الجمهور
خطايا مالية وخسارة المبارة رغم انه كان متفوقا على الميدان وقد ترمي بهذا الفريق إلى الرابطة الثانية..بعدها بأيام معدودة..أحداث مؤسفة في الرديف في لقاء نجم المتلوي والنادي الافريقي..بسبب إصرار  جمهور الفريق الضيف على التواجد في الملعب.. وجميعها أصيلة ولاية قفصة من أنصار فريق العاصمة. اتأخرت المباراة ب50 دقيقة..وعمت الفوضى إثر نهايتها…

وأخيرا في القاعة الأولمبية بسوسة..حدث ولا حرج..وهي مباراة كرة اليد بين النجم والترجي..
تخيلوا ان هذه المبارة التي من المفترض أن تدوم 60 دق…بلغت 3ساعات (من العاشرة ليلة السبت الى الواحدة من صباح الأحد…وهو لعمري رقم قياسي عالمي.

●بالعودة للاسباب..فإنها لا تخفى على المسؤولين وحتى على المتابع العادي.
1■عجز الجمعيات والجامعات الرياضية على تطبيق القوانين والحزم في أخذ القرارات حتى ولو كانت موجعة..
2●فساد منظومة التحكيم في جل الاختصاصات..
3●استفحال ظاهرة التعصب والجهويات..
4●واخيرا، ضعف الدولة وانتشار الشعور بغياب الردع وحالة الفوضى والاحتقان في صفوف الشباب بعد14 جانفي..
لذلك يصح أن نقر بأن الرياضة في تونس.ينطبقعليها المثل سالف الذكر: “عيطة وشهود على ذبيحة قنفود”
وربي يقدر الخير….