الترجي الرياضي: المحيرصي جاهز..عودة بقير ودور كبير للجويني

الترجي الرياضي: المحيرصي جاهز..عودة بقير ودور كبير للجويني

اكتملت تحضيرات الترجي للقاء العودة ضد ازام التنزاني واصبحت الكرة الان في ملعب اللاعبين لرد الصاع صاعين للفريق التنزاني وقلب تاخر الذهاب الى انتصار في الاياب يكلف مواصلة المشوار ويبقى شيخ الاندية التونسية على بعد خطوة من دور المجموعات. الفريق اجرى امس اخر حصصه التدريبية في حديقة حسان بلخوجة فما كان قد دخل منذ الاحد في تربص قصير بقمرت والسويح لان لم يجد الوقت الكافي للاعداد كما يلزم للمباراة الا انه حاول استغلال الحصص التدريبية الثلاث للتركيز على كل صغيرة وكبيرة دفاعيا وهجوميا حتى يكون الفريق جاهزا ومركزا بشكل كامل لاي سيناريو محتمل وهو ما اكده المدرب بنفسه.
لا افراط ولا تفريط
كنا تقريبا الوحيدين الذين تكلمنا عن خطورة المنافس وصعوبته قبل مباراة الذهاب في الوقت الذي كان الجميع يتحدث فيه عن منافس سهل وترشح منذ المباراة الاولى في تنزانيا قبل ان تتغير النظرة بعد الهزيمة ويبدا الكل في التحذير من ازام. ازام فريق محترم يملك خط هجوم جيد خاصة عندما يلعب المرتدات مستغلا سرعة لاعبيه وهو سيلعب براحة مستغلا تقدمه في الذهاب ويعلم جيدا ان الضغط مسلط على لاعبي الترجي الذين لا يمتلكون خبرة كبيرة افريقيا وهو ما سيحاول استغلاله الفريق التنزاني وسيسعى لخطف هدف يضاعف من صعوبة المباراة.
كل هذا واضح لكن لا يجب ان نهول كثيرا من ازام فهو في النهاية ليس احد عمالقة القارة حتى وان كان صاعدا بقوة في السنوات الاخيرة والترجي يستطيع تجاوزه بسهولة في رادس عندما يكون اللاعبون في يومهم ولا يجب ان نعطيه اكثر من حجمه فقط لا بد من اخذ الحيطة والحذر اللازمين لكن مع عدم الافراط في ذلك لان المباراة في النهاية ستكون دفاعا امام هجوم وبقليل من التركيز يمكن انهاء المباراة بسهولة.
دور كبير للدفاع
اذا كان سيناريو المباراة سيكون تقريبا هجوما من الترجي ودفاعا مستميتا من ازام لا ان هذا لا يعني انتفاء خطورة الفريق التنزاني الذي سيحاول عبر المرتدات السريعة مستغلا مهارة لاعبي خطه الامامي وهو ما يعني ان دفاع الترجي وفي تلك المناسبات القليلة التي سيتعرض فيها لخطر هجوم ازام سيكون له دور كبير لتفادي قبول هدف يعقد المهمة والرباعي الذي سيلعب امام حارس المرمى والذي سيتكون من اليعقوبي والذوادي في المحور والمباركي والربيع على الاطراف وجب ان يلعبوا بحذر خصوصا مع التقدم المتوقع للاعبي الوسط ووجود مساحات سيحاول لاعبوا ازام استغلالها.
عودة بقير
خط الوسط سيعرف عودة سعد بقير لمكانه الاساسي كصانع العاب مكان الياس الجلاصي والسويح كان واضحا ورفض رفضا قطعيا ان يلعب هذا الثنائي جنبا الى جنب معللا بضرورة اعطاء توازن لخط الوسط.
عودة بقير تاتي بعدما اظهر تحسنا في مستواه ضد مستقبل القصرين وتسجيله هدفا سيعيد اليه بعض الثقة التي افتقدها في الاونة الاخيرة رغم ان مستقبل القصرين ليس مقياسا مع احترامنا له طبعا والمهم ان دور بقير اليوم سيكون كبيرا لصناعة اللعب وفتح الثغرات في دفاع متكتل لن يترك مساحات كبيرة كما ان دور بقير سيكون هاما في الكرات الثابتة سواء تلك التي سيسددها مباشرة او ركنياته المتقنة.
المحيرصي جاهز والرجايبي سلاح احتياطي
تجاوز ادريس المحيرصي مخلفات الالام التي احس بها في مباراة الذهاب وحتمت تعويضه وتدرب جماح الترجي بشكل عادي ما يعني انه سيكون حاضرا مبدئيا في التشكيلة الاساسية وهو الذي يعتبر من اهم مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها عمار السويح.
من جهة اخرى سيمثل ادم الرجايبي حلا اضافيا في الوسط الهجومي واذا لم يبدا وهذا متوقع فسيكون سلاحا هاما بعتمد عليه السويح اثناء المباراة وفي النهاية يمتلك مدرب الترجي رصيدا بشريا كبيرا يمكنه من ايجاد عدة حلول عندما يريد.
مجازفة غير متوقعة
عاد الثنائي خليل شمام وطه ياسين الخنيسي للتدريبات الجماعية بعدما شفيا من اصابتهما و انهيا برنامج التاهيل البدني لكن التعويل عليهما يبدو مستبعدا للغاية والسويح لا نخاله يجازف بهما تفاديا لمفاجاة غير متوقعة خصوصا في ظل توفر الحلول الاحتياطية لكن قد نراهما اخر هذا الاسبوع في البطولة المحلية.
مباراة الجويني
مباراة اليوم هي مباراة كل اللاعبين المطالبين باعطاء كل ما لديهم والتركيز الكلي لكنها ايضا مباراة هيثم الجويني احد افضل لاعبي الترجي في هذه الفترة والذي يقود الخط الامامي وسيكون امام مهمة هز شباك ازام لتاكيد انه استعاد تماما امكانياته وثقته في نفسه بعد فترة شك طالت كثيرا.
الجويني سيكون مطالبا بان يظهر نجاعة اكبر من تلك التي اظهرها مؤخرا فهو ومع تسجيله في كل مباراة الا انه اضاع فرصا سهلة قد يمكن تجاوز اثارها في البطولة لكنها لن تكون مقبولة مساء اليوم.

اقبال ضعيف
تماما كما توقعنا كان الاقبال ضعيفا للغاية على تذاكر المباراة وهذا ما اشرنا اليه قبل حتى ان يبدا طرح التذاكر والحقيقة اننا نعذر الاحباء في ظل توقيت المباراة ومكانها وعدم توفر وسائل نقل لغالبية الجمهور اذ لا نعتقد ان ما يملك سيارة يمكنه الحضور لمباراة تنتهي في الـــــ9 ليلا وربما بعد ذلك.