69211Hide

محمد علي اليعقوبي تعرضت إلى الظلم في الترجي.. وجماهير الافريقي هاجمتني لهذه الاسباب

محمد علي اليعقوبي

محمد علي اليعقوبي تعرضت إلى الظلم في الترجي.. وجماهير الافريقي هاجمتني لهذه الاسباب

بعد أن كان على وشك مغادرة الترجي الرياضي في ديسمبر الماضي إثر بداية موسم كارثي انقلبت الأمور رأسا على عقب في وضعية المدافع الدولي محمد علي اليعقوبي الذي استغل على الوجه الكامل إصابة وتراجع مردود علي المشاني ليرسم نفسه ركيزة ثابتة في دفاع الأحمر والأصفر.
ولكن عودة اليعقوبي إلى التشكيلة لم يمنع تهاطل الإنتقادات تجاه أدائه وأداء الترجي ككل بعد أن خرج الفريق مبكرا من سباق كأس “الكاف” أمام مولودية بجاية ثم خسر الرهان في مواجهتين مباشرتين على لقب البطولة أمام “السي آس آس) والنجم.
وقبل نهاية الموسم بجولتين عاد محمد علي اليعقوبي في حوار مطول هو الأول له في الموسم الجاري إلى الصعوبات التي حفت بمسيرته منذ مباراة الجولة الإفتتاحية والتحول الذي طغى على علاقته بالترجي كما تحدث عن حاضره وحاضر الترجي ومستقبله القريب دون أن يفضل العودة إلى “كلاسيكو” الإربعاء الماضي وفوضى الكرة في تونس ومسار اللقب وعلاقته بالنادي الإفريقي.
• جانفي 2016 محمد علي اليعقوبي ضمن قائمة العناصر التي تستعد لمغادرة فريق باب سويقة غير مأسوف على رحيلها جوان 2016.. اليعقوبي ركيزة ثابتة في الترجي والمنتخب.. ما الذي حصل وكيف كان هذا التحول الجوهري؟
– فعلا هو تحول تام لم أكن أتصور أن يحصل بتلك الطريقة لأني فعلا كنت أستعد للخروج بعد أن اتفقت مع المسؤولين على ذلك ووجدت أنه من الصالح للطرفين أن أغادر نحو وجهة جديدة بما أن عقدي ينتهي في جوان 2016.
– لكن حصل ما لم يكن في الحسبان وإثر حاجة الفريق لي خلال تربص خارج بالمغرب تحدث معي الإطار الفني وأكد لي أن لوضعية تغيرت وأنني سأبقى على ذمة الفريق وضمن المجموعة الأولى.
– أستطيع القول إن الحظ خدمني شيئا ما بعد أن تنكر لي خلال بداية الموسم وفعلا ورغم بقائي بعيدا عن النشاط طيلة 5 أشهر فإني أظهرت أداء جيدا خلال المباريات التي شاركت فيها واسترجعت جانبا كبيرا من جاهزيتي والدليل أني سأكون موجودا ضمن المنتخب في مباراة دجيبوتي المقبلة.
• إذن تعتبر أن موسم 2015-2016 كان ناجحا بالنسبة إليك بالنظر إلى ما حصل إثر مباراة الجولة الإفتتاحية في ملعب المرسى؟
-لا شخصيا لا يمكن أن أمنح أكثر من ملاحظة “متوسط” لنفسي في الموسم الجاري لا ننسى أني ظللت بعيدا عن النشاط 5 أشهر كاملة وهي مدة كفيلة بأن تبعد لاعبا نهائيا عن الكرة.
جماهير الإفريقي هاجمتني لأسباب واهية
مررت بفترة صعبة جدا ولكن نجحت في الحفاظ أولا على ثقتي بنفسي وعلى لياقتي البدنية قبل كل شيء.. واظبت على التدرب مع المعد البدني للترجي الذي أشكره على وقفته معي في التمارين وعندما احتاج لي الإطار الفني وجدني والحمد لله وأعتقد أني منذ انطلاق مرحلة الإياب قدمت مستوى جيدا وهذا ما يجعلني أحكم على موسم 2015-2016 على الصعيد الشخصي حكما موضوعيا وأقول أنه كان متوسطا.
• قبل الحديث عن تقييم أداء الترجي ونتائجه خلال الموسم الجاري.. دعنا نعرف كيف قضيت فترة “الفريقو” إن صحت العبارة أن نسمي تلك المرحلة التي كنت خلالها بعيدا عن النشاط ؟
– إحقاقا للحق كانت فترة صعبة جدا لولا وجدت من وقف إلى جانبي وساندني أشكر وكيل أعمالي يامن بن زكري لأنه أنقذني من الإبتعاد عن النشاط مثلما حصل لعديد اللاعبين وذلك بنصائحه لي بمواصلة التمارين كما لو أني سأنهي مسيرتي في الترجي. المعد البدني للأحمر والأصفر ساندني كثيرا واصلت التمارين وكنت فعلا أستعد للمغادرة بعد قرار الإدارة والإطار الفني قبل أن يحصل المنعرج.
• أية وجهة كانت أقرب إليك في تلك الفترة؟
– لم أحدد وجهتي انتظرت حلول الميركاتو وكانت كل الملفات بيد وكيل أعمالي.
• هل صحيح أن النادي الإفريقي رغب في استعادتك واتصل رسميا بك؟
– نعم مسؤولو النادي الإفريقي أرادوا عودتي والإتصالات كانت مع وكيل أعمال يامن بن زكري.
• وهل رفضت العودة؟
– لم تتواصل الاتصالات والمفاوضات بسبب بسيط وهو أني طالما مازلت قانونيا على ذمة الترجي فلا يمكنني احتراما للفريق والذي أحمل ألوانه أن أدخل في مفاوضات مع أي فريق سواء كان النادي الإفريقي أو غيره. لو تسلمت أوراقي من الترجي لتغيرت الأمور.
• البعض اعتبر أنك لم تنس إلى الآن الخلافات التي حصلت عندما تنقلت للترجي في صائفة 2014 وأن خلافاتك مع جماهير الإفريقي وراء خوفك من تجديد التجربة؟
– إطلاقا لا لأني لا أخشى الإصداع بالحقائق حكاية خلافاتي مع جماهير الإفريقي لا أساس لها من المنطق وكان للإعلام إحقاقا للحق دور في تعكير العلاقة حين تم ترويج موقف على لساني على أساس أني جئت إلى الترجي للتتويج بالألقاب وأنه مع النادي الإفريقي من الصعب أن أحلم بذلك.. جماهير الإفريقي قست علي كثيرا وهاجمتني في عديد الأحيان واتهمتني بصفات لا أخلاقية وبأني جبري. أنا أسمع وأطالع ما يصدر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ورغم ذلك أحترم الإفريقي ولا أنكر أني قضيت فيه فترات مضيئة من مسيرتي الكروية.
• لماذا غادرت الإفريقي ورفضت التمديد إذن قبل الإختيار على الغريم الأزلي الترجي؟
– لأسباب يطول شرحها أغلبها إداري ومادي – الإفريقي صفحة طويتها في تلك الفترة لأن المشاكل كانت على أشدها ولأن الرؤية لم تكن واضحة على مستوى الهيئة المديرة.
• بما أن عقدك مع الترجي ينتهي في جوان الحالي.. بضعة أسابيع ستصبح قانونيا خارج الأحمر والأصفر.. هل اتفقت مع المسؤولين على التمديد أم ماذا؟
– بما أن الجولات تتوالي والمباريات تتلاحق بسرعة لم نجد الوقت للتفاوض حول تمديد العقد الواضح أن الأسبوعين القادمين سيحددان بنسبة كبيرة وجهتي المقبلة إما بالبقاء في الترجي أو الخروج. سألتقي بالمسؤولين مباشرة إثر نهاية البطولة يوم 12 جوان وهناك فرضية لبقائي تماما على قدر فرض خروجي إلى محطة جديدة.
• ولكن هل من الصالح لك أن يظل مستقبلك قبل أسبوعين من نهاية العقد على هذا الغموض؟
– مادام عقدي لم يصل نهايته فلا إشكال بالنسبة لي.. أعتقد أن الوضع ليس بالغموض الذي تتحدث عنه المفاوضات قد لا تتجاوز يوما واحد ليتم الاتفاق سواء بالتمديد أو لا.
• خلال الفترة الصعبة التي قضيتها بداية الموسم في الترجي هل تحدثت مع الإطار الفني أو المسؤولين حول وضعيتك بعد إبعادك عن المجموعة؟
– من طبعي أني أقيم ذاتي قبل الدخول في مسائل أخرى.. لم أركز ثيرا على موقف المدرب عمار السويح ولكن عزمت على التدرب بجدية رغم أني شعرت في أكثر من موقف أني ضحية الظلم في الترجي.
• كيف ذلك؟
– سأوجه لك سؤالا: عندما تنشط في أعلى مستوى في النادي الإفريقي والترجي وتلعب أساسيا مع المنتخب في كأس أمم إفريقيا 2015 هل ك ان ذلك بمثابة ا لهدية؟ هل يعني ذلك أنك لا تعرف كرة القدم هذا كلام غير معقول وهذا ما ألمني خلال مسيرتي بالترجي في الفترة الصعبة.
– الجميع انقلب علي في الترجي وشعرت بالظلم لأني لست إلى هذه الدرجة من ضعف المستوى حتى يتم إبعادي لمدة 5 أشهر كاملة وكأني مبتديء.
ما حصل لي حصل أيضا لسامح الدربالي الذي كان لاعبا دوليا وتحول في لحظة ما إلى لاعب أقل من العادي.. وعموما هي فترة ومرت والآن سأنظر إلى الأمام بعد أن تحسنت وضعيتي وتغيرت من النقيض إلى النقيض.
• تأتي الآن إلى الحديث عن الترجي الرياضي الفريق ورغم الكم الهائل من الإنتدابات والأموال الطائلة التي أنفقها رئيس النادي فإن النتائج الحالية لا تعكس حجك الطموحات منذ بداية الموسم؟
– من الصعب جدا أن نجهز فريقا متناغما أغلب عناصره من الوافدين الجدد والذين يلعبون لأول مرة جنبا إلى جنب الترجي بصدد تكوين فريق سيكون خلال الموسم المقبل المراهن الأبرز إن لم ن قل الوحيد على كل الألقاب إذ من الواضح أن المنتدبين الجدد وبعد فترة موسم كامل سيتناغمون وسيسهل اندماجهم وسط المجموعة وسيعرف المدرب جيدا كيف يستغلهم.
لا أرى أن النتائج الحالية هزيلة فالفريق ما يزال مراهنا على لقب البطولة وقدم مباريات جيدة في الكأس وتبقى النقطة السوداء انسحابنا من كأس الكاف رغم أننا كنا أفضل من مولودية بجاية على كل المستويات في الذهاب والإياب.
* إذن ترى أن الترجي لو لم يتوج هذا الموسم بلقب البطولة أو لم يحرز المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال فذلك ليس علامة فشل؟
– إطلاقا لا.. الترجي قدم موسما جيدا والفريق بصدد التكوين وأرى أن الموسم المقبل سيكون موسم الألقاب لأنه ليس من السهل أن يتم إعداد فريق انتدب 12 لاعبا في ظرف 6 أشهر وتجهيزه للمراهنة على الألقاب.
– الملاحظة التي أجمع عليها الكثير من المحللين أن الترجي غاب عن الإقناع في أغلب مبارياته.. هل من تعليق؟
– ضغوطات النتيجة حتمت علينا التعامل بواقعية مع مباريات البطولة وكأس الكاف. الترجي دائما وفي تقاليده في اللعب بواقعية. لا ننسى أن الجماهير أبدت غضبها الشديد علينا بعد الانسحاب أمام بجاية رغم أننا لعبنا جيدا ولكن النتيجة لم تكن لمصلحتنا.
قدمنا أداء رائعا أمام النجم الساحلي خلال الكلاسيكو الأخير وفشلنا في تحقيق الفوز إذن ما الأفضل؟ أن ننتصر حتى وإن غابت البصمة والأداء أم أن ننهزم ونقدم مستوى مرموقا؟
– النتيجة هي التي تبقى راسخة وهذا ما أثر ع لى مستوانا وجعلنا نلعب تحت الضغوطات خلال المواجهات الأخيرة خاصة بعد الانسحاب المبكر من كأس الكاف.
• على ذكر الكلاسيكو ألا ترى أن المشاهد التي رأيناها يوم الإربعاء الماضي لا تليق أبدا بفريقين في عراقة وحجم الترجي وليتوال؟
– للأسف نعم لم يكن هناك الكثير من كرة القدم في كلاسيكو رادس اللاعبون خرجوا تقريبا عن السيطرة على أعصابهم وضغط النتيجة كان كبيرا ولكن رغم ذلك كانت العلامة بين لاعبي الفريقين على الميدان مثالية.
• إذن من المسؤول عن الفوضى التي شاهدناها؟
– أعتقد أن مسؤولي الفريقين وراء الفوضى التي شهدها الكلاسيكو ووهم وراء ما حصل من تشنج وتوتر وخروج المباراة عن سياقها.
– من غير المعقول أن يدخل العشرات من المسؤولين إلى الميدان بل أن يكونوا موجودين على البنك في وقت تبدو فيه القوانين واضحة في كلمة أقول أن الكلاسيكو خرج عن إطاره بسبب المسؤولين من الجانبين وزاد ذلك في تشنج اللاعبين ثم لا ننسى أن أداء الحكم المضطرب وقراراته الخاطئة زادت الطين بلة وجعلت الفوضى تعم ولو أن الأخطاء تحصل والهفوات التحكيمية جزء من اللعبة.
– الله غالب لم نقدم وجها جيدا للكرة التونسية في الكلاسيكو السبب مسيرو الفريقين.
• بعد الكلاسيكو ورغم العثرة في قابس يرى الملاحظون أن النجم الساحلي يتجه رويدا رويدا نحو التتويج؟

ليتوال الأقرب للتتويج ولكنه ليس الأجدر
– النقطة التي حصل عليها النجم هامة جدا في رادس رغم أنه صراحة ك ان يستحق الهزيمة ليتوال قريب من التتويج ولكنه ليس الأجدر باللقب حسب رأيي إذ لم يقدم في المباريات الكبرى خصوصا في الإياب (أمام النادي الإفريقي والصفاقسي ثم الترجي) ما يؤكد أنه الأفضل على كل ا لواجهات.
– رغم هذا أعتقد أن النجم استفاد كثيرا من الصبر على هذه المجموعة التي تجمع بين الخبرة والشبان والتي لعبت جنبا إلى جنب 3 مواسم كاملة وبدت جاهزة الآن لحصد الألقاب.
• والنادي الصفاقسي ألا ترى أنه قادر على إحداث المفاجأة؟
– السي آس آس عاد من بعيد وذلك بعد الهزيمة في حمام الأنف. المدرب شهاب الليلي قدم موسما خياليا وأداء بطوليا ومهما كانت نتائجه أعتقد أنه الموسم ناجح والأهداف تحققت لهذا الفريق الشاب الذي لم يكن أحد يتصور أن يصل إلى هذا المستوى.
• أزمة النادي الإفريقي كيف تعلق عليها؟
– من الواضح أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج اففريقي عاش كثيرا من المشاكل الإدارية وللأسف لا تزال نفس الأخطاء قائمة وبالتالي لن يخرج الفريق من أزمته إلا بإصلاح أوضاعه الإدارية.

Tags

مقالات ذات صلة